اكرم شرف الخالدي ابو ينال-الاردن-المفرق-الحمراء بني خالد

اكرم شرف الخالدي ابو ينال-الاردن-المفرق-الحمراء بني خالد
الكاتب

الأربعاء، 11 مايو 2011

لقاء مع مدير الاذاعة الاردنية مازن المجالي-جريدة الدستور

0Share
مازن المجالي: «الإذاعة» تعمل ببنية تحتية مهترئة لم تتغير منذ أكثر من نصف قرن





الدستور ـ طلعت شناعة

هل انتهى أم تقلص دور الإذاعة الرسمية في ظل انتشار الفضائيات والإذاعات الخاصة؟

سؤال يخطر بالبال بمجرد ان تلتقي أحدا من العاملين في الإذاعات العربية الرسمية. وهو ما حدث حين التقينا المذيع والعلامي مازن المجالي الذي يدير إذاعتنا ( إذاعة المملكة الاردنية الهاشمية ) والتي نقلت صوت ورسالة الاردن عبر اكثر من خمسين عاما الى العالم وأسهمت في تقديم نجوم الفن والادب والثقافة والابداع من عمّان الى فضاء الكون.

ذهبنا الى « الإذاعة « في منطقة « أم الحيران» وكان هذا اللقاء مع مازن المجالي ( مدير إدارة إذاعة المملكة الاردنية الهاشمية ) وطرحنا علية جملة من النقاط التي تدور في أذهاننا وأذهان بعض الناس:

* بداية، كيف تنظر الى بيتك.. الإذاعة؟

ـ كانت الاذاعة الأردنية وما زالت الصوت الذي يثبت ويصمد وقت الصعاب ، حيث تجد نفسها في كل مرة أمام مسؤوليات كبيرة في وقوفها بوجه الحملات التي تشن على أمتنا العربية ، لتبقى صوتا عاليا منافحا عن الحق والشرف والخير ، وصوت العروبة الأصيل.

نستذكر هنا قصة واقعية حدثت أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 ، حيث تعرضت اذاعة صوت العرب للقصف وتعطل عملها ، فقد بادر جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه الى اصدار توجيهاته على الفور ، بأن تقوم اذاعة المملكة الأردنية الهاشمية بتغطية عملها ، وقد استعين بشخص من السفارة المصرية في عمان ليمارس دور المذيع ، حيث كانت خطوة عبر فيها الأردن بقيادته ومن خلال الاذاعة الأردنية عن الموقف الوطني الصادق المنتمي ، الذي ما زال يتذكره أهل الفضل والانصاف.

وفي زمن التنافس الاعلامي ورغم التطور الهائل في وسائل الاتصال والاعلام وظهور الفضائيات التي أثرت على حجم الاستماع للاذاعة ، فما زالت الاذاعة الاردنية تحتل مكانها المرموق ، مرجعه رؤية اعلامية وتخطيط استراتيجي ، تمثل باتخاذ عدد من الاجراءات التي تنسجم مع التطور الفضائي ، بتوسيع المشاركة الجماهيرية في البرامج الاذاعية ، ولنجعل من هذا الحوار وسيلة للتثقيف والتوعية والاخبار ، ولهذا انتهجنا أسلوب الاتصال المباشر والحوار المباشر مع المواطنين ، واسلوب العمل الميداني وخلق جسر من الحوار والثقة بين المواطن والمسؤول ، اضافة لسقف حرية أعلى ومضاعف في طرح الرأي والرأي الآخر.



* هل كانت الاذاعة « محايدة « في ظروف معينة ؟

ـ الاذاعة الاردنية كما هي دائما لم تسمح لنفسها تحت أي ظرف ان تقف على الحياد تجاه ما يجري في الوطن والمجتمع ، فهي رأس الحرية في اعلامنا الاردني ، حيث فاقت العديد من وسائل الاعلام الوطني في مجال سقف الحرية ، لتعالج العديد من المواضيع والملفات الساخنة بقدر كبير من الحرية والجرأة ، وهي في صلب دائرة التأثير والحدث ، وهي التي تخدم قيما صحيحة للاسلام السمح ، وتنطلق من رسالة آل البيت الاطهار التاريخية في الذود عن معطيات ديننا الحنيف.





* ما هو الدور غير السياسي الذي تلعبه الإذاعة؟

ـ عمل الاذاعة ثقافة مستمرة ، ففي البعد الثقافي اصبحت الاذاعة اداة للثقافة لقطاعات واسعة من المجتمع لا تتوفر لها الأدوات الثقافية ، لقدرة الاذاعة على تخطي العوائق الثقافية كقدم القراءة ، وعدم توفر الكتب ، ووسائل المعرفة.

وفي حقل التنمية ، تأخذ البرمجة الاذاعية مسؤولية خاصة في نشر الوعي حول التجربة الاجتماعية والاقتصادية ، وتشرح خطط الدولة وتواكب تطورها وتقدمها وتعمل على زرع الافكار والقيم الجديدة ، وتشتمل على برامج الطفل والاسرة والمرأة والشباب والصحة العامة والثقافة القانونية وتعميم قيم العمل والانتاج واظهار حيوية الدولة وانجازاتها والمكتسبات التي تحققت على كافة الصعد.

اما برامج الحوار، فتحرص الاذاعة على تربية الحس الوطني واشاعة روح التطوع والايثار وتدريب المواطن على الحوار الديمقراطي واحترام الرأي الآخر.

وتأخذ الاذاعة مسؤولية خاصة في مساندة خط التربية ، بتخصيص برامج للشؤون التربوية والتعليمية، وتنطلق من حق المواطن في معرفة ما يجري داخل وطنه ومجتمعه ومن حوله في عالمنا العربي والعالم كله.

وتحمل الاذاعة مسؤولية خاصة في رعاية الموسيقى والغناء الاردني ، فهي بالاضافة لاحتفاظها بالفرقة الموسيقية الوطنية التي ترعى الأغنية المحلية وتلبي الاحتياجات الوطنية والشعبية والاعلامية المتنوعة في حقل الغناء والموسيقى ، فانها تحتفظ برواد الاغنية الاردنية ، كما يعود الألق لاغنيتنا في الآونة الاخيرة ، حيث بدأنا نخرجها من خزانتها الغنية التي تراكمت على حوالي نصف قرن كما اشار شاعرنا الكبير حيدر محمود في احدى مقالاته ، لتعود مناخات ازدهار الاغنية الاردنية بأغان تتردد على السنة كل الاردنيين وفي كل مكان.

وتعد اذاعة المملكة الاردنية الهاشمية مدرسة اذاعية في المنطقة العربية ، بما يحمله ابناؤها من المعرفة الاذاعية واساليبها الفنية ، حيث تجد نفسها في كل مرة تحقق انجازات مشرفة ومتقدمة في كل التظاهرات الثقافية والفنية والاعلامية على مساحة وطننا العربي الكبير، التي كانت الاكثر احرازا وفوزا بالجوائز الذهبية من بين الاذاعات العربية.

لقد وصلت اذاعة المملكة الاردنية الهاشمية الآن الى مرحلة متطورة استطاعت من خلال هذا التطور الى تفريغ خطابها الاعلامي الذي أشرنا اليه ، بواسطة ست محطات اذاعية تشكل بمجملها اعلام الوطن الحقيقي وخطاب الدولة الرسمي . والإذاعات الست هي : إذاعة البرنامج العام الذي يحمل خطاب الدولة الاردنية وحيويتها ونشاطاتها وحراكها. وإذاعة القرآن الكريم التي تنقل صورة الإسلام واحترامها للرأي والرأي الآخر والتركيز على ما جاء في رسالة عمّان واذاعة عمان اف ام التي تتناغم برامجها مع الشباب والتركيز على الجانب الثقافي ثم اذاعة هدف إف إم التي تعنى بالرياضة والشباب والاذاعة الاجنبية التي تحمل خطاب الدولة باللغة الانجليزية والفرنسية. ثم دخلنا تجربة الاذاعة المحلية من خلال إذاعة إربد الكبرى. ولدينا خطة لتكون إذاعة إربد أنموذجا لمحطات اذاعية بعد ان أثبتت هذه المحطات جدواها ولها مريدوها. وعندما تتوفر الامكانات المادية والدعم المالي للاذاعة ككل سيتم المباشرة بانشاء اذاعات محلية باعتبارها اولوية من اولوياتنا.

نتطلع نحن معشر الاذاعيين الى مزيد من الدعم للاذاعة التي تستحق ذلك ، فهي تعاني من ضعف في البنية الهندسية القديمة والمهترئة ، ما انعكس على البث الاذاعي وعدم القدرة على ايصال خطاب الدولة الذي تحمله الاذاعة الاردنية الى جميع مناطق المملكة ، ما فسح المجال لتوغل العديد من الاذاعات الخاصة والخارجية ، وايصال رسالتها الى المواطن الاردني بكل سهولة ويسر.

لقد حظيت الاذاعة على الدوام باهتمام ورعاية جلالة الملك المغفور له الحسين طيب الله ثراه ، كما تحظى الآن بنفس الاهتمام من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني أطال الله في عمره ، ضمن رؤية اعلامية متطورة حددها جلالته ، وتقوم على ان (الحرية سقفها السماء) مع الأخذ بعين الاعتبار المسؤولية الوطنية المرتكزة على مواقف الاردن وتوجهاته القومية والانسانية في جميع المجالات.



خطوط حُمر



* بصراحة «أبو عبد الله»، هل يوجد أشخاص ممنوعون من دخول الإذاعة الاردنية ؟

ـ إطلاقا. الاذاعة لكل مواطن ومفتوحة لكل المواطنين والمشاركين.



* هل هناك خطوط حُمر في الاذاعة؟

ـ إعلامنا حر وسقفنا السماء





* ما هي أبرز المعوقات لديكم؟

ـ قلة الامكانيات المالية وضعف ميزانية الاذاعة حيث يوجد لدينا بنية هندسية مهترئة نعمل عليها منذ أكثر من خمسين عاما ( تحديدا منذ إنشاء الاذاعة عام 59). ما أثر على مساحة البث الاذاعي بحيث أصبحت الاذاعة الرسمية لا تُسمع في بعض المناطق بالمملكة مثل الاغوار والرويشد ووادي عربة ما افسح المجال للاذاعات الخاصة والمجاورة أن تنافسنا و أن « تتغوّل» داخل الاردن وان توصل رسالتها بيسر.







* هل أوصلتم هذه المعلومة الخطيرة الى المسؤولين؟

ـ نعم. ولكن المشكلة تكمن في ضعف الامكانات المادية. كانت ميزانية مؤسسة الاذاعة والتلفزيون 18 مليون دينار، وقد تم تخفيضها الى 15 مليون دينار العام الحالي. حتى الاذاعة الاردنية ليس لها ميزانية خاصة بها ونحن نتبع التلفزيون وتبقى الاذاعة مثل الطفل اليتيم.



لم أتزوج، لهذا السبب





* ربما كنتَ (أشهر) أعزب في الوسط الاذاعي، دون إزعاج ، هل ثمة سبب لذلك؟

ـ أبدا. لم أتزوج لانشغالي بالعمل الإذاعي من الصباح وحتى ساعة متأخرة من الليل.



* هل انت «عدوّ « للمرأة؟

ـلستُ عدوا للمرأة وهي محل احترامي وتقديري.



خرجتُ من الموت



* ما أصعب موقف مررت به خلال عملك في الاذاعة؟

ـ في منتصف التسعينيات ، كنتُ على موعد مع افتتاح البث الاذاعي الساعة الخامسة والنصف وصحوتُ متأخرا فانطلقتُ بسيارتي بسرعة البرق الى مبنى الذاعة. وفي الطريق وتحديدا عند « سوق الخضار ومجمع سفريات الجنوب « حاليا ، إنقلبت بي السيارة ثلاث مرات وأنقذني سائقوا الشاحنات الذين كانوا وقتها متواجدين في المكان. واتجهت فورا الى الاذاعة وافتتحت البث وبعدها نقلوني الى المستشفى لتلقي العلاج.
التاريخ : 11-05-2011










1- صباح الخير الى مدير الاذاعةالاردنية الحبيبة-اذاعة عمان ام الاذاعات
عاشق الاذاعة الاردنية-اكرم شرف الخالدي-المفرق-الحمراء بني خالد || 5/11/2011 11:32:21 AM بتوقيت الأردن
صباح الخير الى كافة العاملين في اذاعة عمان ام الاذاعات وصباح الخير الى الاعلامي الاردني الكبير-مازن المجالي .واوجة لة من خلال جريدة الدستور ارق التحيات القلبيةالخالصة والثناء والشكر الموصول لة على تفانية في ادارة الاذاعة التي احبها واعشقها واعشق كل برامجها الرائعة واتمنى ان تتاح لي الفرصة بزيارتها وان يسمح لي بذلك..امنية اتمنى ان تتحقق...ثانيا-اتمنى تقوية البث الاذاعي وخاصة موجة 801 التي لم نعد نسمعها مطلقا؟ واتمنى ان يبث البرنامج العام على الموقع الالكتروني لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون الاردني الذي مازال مغلقا منذ فترة طويلة ولا ندري لماذا؟ايظا اتمنى نشر ايميلات الخاصة ببرنامج البث المباشر البرنامج الرائع وباقي الايميلات بما فيها مدير الاذاعة ونشر برامج الاذاعة ضمن الصحف الرسمية لنقول في الدستور مبدئيا وترفق الايميلات مع برامج الاذاعة كي نتواصل مع الاذاعة ومختلف برامج الاذاعة الحبيبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق